حاوره / عبد الإله الحجي في عالم اليوم، أصبحت الهجرة ظاهرة متزايدة تعكس التحديات والفرص التي يواجهها الأفراد في سعيهم نحو حياة أفضل، حيث يهاجر الناس لأسباب متنوعة، سواء كانت طوعية بحثًا عن فرص عمل وتعليم، أو قسرية نتيجة النزاعات والكوارث الطبيعية. في هذا الحوار، سنناقش مع صاحب فكرة الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين ورئيس مجلس الامناء فيه ، علي الصباحي، التعريف بالاتحاد وأهمية دعم حقوق المهاجرين واحتياجاتهم، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهونها في المجتمعات الجديدة. سنستعرض أيضًا كيف يمكن للمجتمعات المحلية أن تلعب دورًا في تعزيز الاندماج وتوفير بيئة آمنة للمهاجرين اليمنيين في بلدان المهجر. من خلال هذه المناقشة، نأمل أن نسلط الضوء على القضايا الإنسانية المتعلقة بالهجرة ونشجع على الحوار البناء حول كيفية تحسين أوضاع المهاجرين اليمنيين وتعزيز حقوقهم في جميع أنحاء العالم. * في البداية كيف تعرفون عن الاتحاد وما هي المحطات التي جعلتكم تتبنون فكرة تدشين الإتحاد شخصيا الى أن اصبح كيان يضم عدد من الهيئات واللجان؟ بداية شكرا لكم على اهتمامكم بموضوع الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين ، هذا السؤال يتكرر علينا كثيرا سواء في العام أو في الخاص ، فبداية الفكرة كانت بجهود شخصية من خلال الدور الذي كنت أقوم به في وسائل الإعلام سواء المكتوب أو المرئي ، وكذلك في وسائل التواصل الإجتماعي حيث كنت أتبنى حل مشاكل كثير من المهاجرين من خلال استضافتي لسفراء ، ومسؤولين و مناقشتي معهم تلك المشاكل وكيفية حلها وبحضور مهاجرين أثناء الحوار . وعلى سبيل المثال لا الحصر ناقشت مع السفير اليمني في إثيوبيا الأستاذ / يحيى الإرياني مشكلة تعليق منح إثيوبيا للتأشيرات التي كانت تمنح لليمنيين بكل سهولة وتم معالجة المشكلة مع السلطات الإثيوبية مؤخرا . وكذلك مع السفير اليمني في ليبيا الدكتور / حسن الحرد بخصوص قضية عدد من اليمنيين المسجونين في سجون المليشيات هناك، وتم إطلاق سراحهم بعد تحرك السفير. ونفس المشكلة في الجزائر، وتم استضافة السفير الأستاذ / علي اليزيدي وإطلاعه على أسماء يمنيين مسجونين في الجزائر وتم حل هذه المشكلة وعودة المساجين إلى ذويهم بعد شهور من الإختفاء. وايضا قضية العالقين اليمنيين في السودان الذين مكثوا فترة يناشدون الجهات المختصة لإجلائهم ولامجيب سوى الإعلاميين الذين قاموا بدور كبير في الضغط على الحكومة من خلال إنشاء هاشتاقات وقروبات وكان القروب الذي أنشأته وجمعت فيه مدير مكتب الرئاسة ووزراء النقل والداخلية والخارجية والدفاع، ونائب رئيس مجلس النواب والمدير التجاري لطيران اليمنية ونائب وزيرالمغتربين، وعدد من الوجهاء والمشايخ والإعلاميين والتجار وكانت النتيجة توجيه الرئيس لإجلائهم على حساب الدولة. أضف إلى ذلك الكثير من الشكاوى الفردية التي واجهت الكثير من الأفراد في معاملاتهم في كثير من البلدان وابلغوني وتم بالفعل حل كثير من المشاكل والمعاملات الموقفة واسترداد بعض الحقوق، وقس على هذا في عدد من الدول . ومن هنا ولدت الفكرة لتكون بشكل جماعي بدل أن يقوم بها علي الصباحي بمفرده، حيث بدأت بإجراء اتصالات مع بعض الأصدقاء وعرضت عليهم الفكرة بإنشاء اتحاد عالمي يضم كل اليمنيين في المهجر على أساس هذا الاتحاد يكون بعيدا عن السياسة وعن الأمور الدينية والخلافات، وعن التنمر كثير من الذين اجريت معهم اتصالات وافقوا والبعض قال كيف ممكن بدون سياسة ؟، وكان هذا هو شرطي لمن يريد أن يساعدني في انشاء الاتحاد . * من هم أعضاء الإتحاد وما هي الأدوار التي قام بها الإتحاد، وأين مكان الإتحاد من السياسة؟ سؤال مهم قبل ان اجيبك سأتحدث عن البدايه، البدايه كبداية بدأت بمفردي كما ذكرت سابقا، ثم بعد أن وضعت التصورات والرؤى اتصلت بعدد من الذين نعرفهم مثل الاستاذ شوقي الزريقي والشيخ حمود الصباحي والاستاذ محمد الضبيبي، والاستاذ وليد عياش والدكتور جمال الهاشمي والدكتور معتوق الرعيني والاستاذ سامي نعمان ؛ والأستاذ عبد الحميد زبح والاستاذ اكرم الفهد ؛ والاستاذ مجدي الضبيبي ، والشيخ محمد الدعام ،والأستاذ هاشم عبيد رئيس الجالية في فنلندا، والاستاذ وليد المريسي والاستاذ فتحي الاديمي والدكتورة اروى العزي والدكتورة سحر الضاوي، والاستاذ عبدالكريم عياش والاستاذ عبدالسلام السودي والأستاذة ريما عبد الكريم الارياني والاستاذ فواز سلام ، والأستاذة بلقيس السلامي ، والاستاذ حسان مصطفى ، وهؤلاء اعتبرتهم منذ اللحظة الاولى انهم من المؤسسين وخاصة العشرة الأوائل منهم بغض النظر عن من تقدم ومن تأخر ، بالاضافة الى عدد آخر من الجنسين انضموا لاحقا. أما الدور الذي قام به فلا يتسع الوقت لسرد الأدوار أو بالأصح الواجب الذي قام به الاتحاد لكن اذكر لك بعضا منها على سبيل المثال، قضية مواطن كان متهم بقضية أمنية وتم سجنه فترة ثم صدر عليه حكم انه بريئ وظل اسمه في في القائمة السوداء لمدة عشرين عاما وكان يواجه صعوبة كبيرة في قضية تجديد جوازه وفي السنين الاخيرة منع عنه جواز السفر وكاد أن يفقد مصدر رزقه؛ وقال انه لم يترك بابا الا وطرقه ولم يستطيع حل مشكلته المعقدة ودخل إلينا في الاتحاد وكتب قصته وتكلمت معه يثبت مايقول وأرسل كل شي بعدها مباشرة اجرينا في الاتحاد اتصالات في جهات عدة بدأ من السفارة وانتهاء بوزارة الداخلية وخلال اسبوعين اوثلاثة تم حل مشكلته واستلم جوازه ولم يصدق بما حصل عندما بلغناه كان مندهشا. قضية أربعة مساجين في موسكو وصلتنا مناشدة وتواصلنا مع السفارة وتابعنا قضيتهم وهناك أيضا محامية يمنية في موسكو وتم حل مأساتهم، وقضية سجناء أيضا في العراق وليبيا تابعنا مع السفاراتين والحقيقة نشكر تعاون سعادة السفير د. حسن الحرد، الذي يتحرك فور وصول خبر اليه بوجود مساجين سواء قبل انشاء الاتحاد أو بعده فخلال الأسابيع الماضية تم إطلاق سراح عدد كبير من السجناء واخر دفعة تم إطلاق سراحهم قبل أيام وايضا سعادة السفير الخضر مرمش في العراق تدخل في قضايا كثيرة نقلناها إليه ولم يقصر واشكرهم على القيام بواجبهم. كذلك سجينين في نيروبي تابعنا قضيتهم مع سعادة السفر عبد السلام العواضي ونشكره على تجاوبه ومتابعته لقضيتهم حتى تم إطلاق سراحهما وتوفير سكن لهم وعلاجهما على حساب السفير شخصيا ، قضايا في سلطنة عمان وصلتنا وتواصلنا مع السفير الشيخ خالد شطيف وتم إجراء اللازم وله منا الشكر على اهتمامه. بالإضافة إلى حل مشاكل مالية كثيرة بمعنى أن شخص أو أشخاص أخذوا مبالغ مالية كبيرة مقابل تأشيرات واستطعنا أن نجمع بين الطرفين ووصلنا إلى حلول هذه فقط أمثلة قليلة من قضايا كثيرة قام الاتحاد بحلها في أكثر من 13 دولة . أما أين موقع الإتحاد من السياسة فأهم شرط العضوية هي الإيمان بمبدأ الاتحاد الذي وضع السياسة والأديان والتنمر خارج إطار منهج الاتحاد